مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

إنّ التصعيد الأخير الذي يقوم به تحالف العدوان في الحديدة والساحل الغربي، بغية تحقيق نصر عسكريّ يعتبر فرصةً أخيرةً منحتها لهم أمريكا وعلى لسان وزير دفاعها ماتيس نهاية شهر أكتوبر الماضي في مؤتمر البحرين للأمن عندما أعلن عن خارطة طريق للتسوية السياسيّة في اليمن وأنه حان الوقت لوقف الحرب والقتال في اليمن،

تفاءل العديد من المراقبين عقب تصريحات وزيري “الدفاع” والخارجية الامريكيين نهاية شهر تشرين الأول، اكتوبر الماضي الداعية الى وقف الحرب على اليمن، غير ان المتامل في تفاصيل تصريحات “ماتيس” و”بومبيو” يكتشف ان الهدف الامريكي أبعد ما يكون عن الجدية في التوجه نحو وقف الحرب، وزير “الدفاع” افصح عن جوهر المشروع الامريكي،

حتى ما لا نتوقّعُه من الإمارات والسعوديّة وأدواتهم أن يحدث، يحدث، شيءٌ من الإرباك أن العدوّ لا يدركُ حتى الآن وهو يغرق أنه يغرق، وفظيعٌ أن تجد قطعاناً كبيرةً تتبعُه في مستنقع واسع كالساحل الغربي ومعركة الحديدة، ويتوهّمون أنهم يحقّقون إنجازاً عسكرياً وميدانياً.

تقومُ السياسةُ الخارجيةُ الأمريكية على مجموعةٍ من المحدّدات والعوامل المؤثرة فيها، تتراوَحُ ما بين الصلاحيات الممنوحة للهيئة التنفيذية المتمثلَة في الرئيس والبيت الأبيض، أَوْ الكونجرس بشقيه نواب وشيوخ الممثلين عن الشعب والولايات،

تصريحاتُ “تيس” أمريكا أَوْ وزير حربِها من المنامة الذي أعطى مهلةَ شهر لأدواته تحالف دول العدوان وبالخصوص المحمدَين، وهي عبارةٌ عن تهديدات أمريكية وتحديداً لمحمد بن سلمان الذي بات يواجِهُ أوضاعاً صعبةً بعد فضيحة المنشار.